بَدَأْتُ بِبِسْمِ اللهِ فيِ النَّظْمِ أَوَّلَا *
تَبَارَكَ رَحْمَانًا رَحِيمًا وَمَوْئِلَا
وَثَنَّيْتُ صَلَّى اللهُ رَبِّيْ عَلَى الرِّضَا *
مُحَمَّدٍ الْمُهْدَى إِلَى النَّاسِ مُرْسَلَا
وَعِتْرَتِهِ ثُمَّ الصَّحَابَةِ ثُمَّ مَنْ * تَلَاهُمْ
عَلَى اْلإِحْسَانِ بِالْخَيْرِ وُبَّلَا
وَثَلَّثْتُ أَنَّ الْحَمْدَ لِلهِ دَائِمًا * وَمَا
لَيْسَ مَبْدُوْءًا بِهِ أَجْذَمُ الْعَلَا
وَبَعْدُ
فَحَبْلُ اللهِ فِيْنَا كِتَابُهُ * فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ الْعِدَا مُتَحَبِّلَا
وَأَخْلِقْ
بِهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً * جَدِيْدًا مُوَالِيْهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلَا
وَقَارِئُهُ
الْمَرْضِيُّ قَرَّ مِثَالُهُ * كاَلْأُتْرُجِّ حَالَيْهِ مُرِيْحًا وَمُوْكِلَا
هُوَ الْمُرْتَضَى
أَمًّا إِذَا كَانَ أُمَّةً * وَيَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلَا
هُوَ
الْحُرُّ إِنْ كَانَ الْحَرِيُّ حَوَارِيَا * لَهُ بِتَحَرِّيْهِ إِلَى أَنْ
تَنَبَّلَا
وَإِنَّ
كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ * وَأَغْنَى غَنَاءً وَاهِبًا مُتَفَضِّلَا
وَخَيْرُ
جَلِيْسٍ لَا يُمَلُّ حَدِيثُهُ * وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلًا
وَحَيْثُ
الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ * مِنَ اْلقَبْرِ يَلْقَاهُ سَنًا مُتَهَلِّلًا
هُنَالِكَ
يَهْنِيْهِ مَقِيْلًا وَرَوْضَةً * وَمِنْ أَجْلِهِ فِيْ ذِرْوَةِ الْعِزِّ يُجْتَلَى
يُنَاشِدُ فِيْ
إِرْضَائِهِ لِحَبِيْبِهِ * وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلًا إلَيْهِ مُوَصَّلَا
فَيَا
أَيُّهَا الْقَارِيْ بِهِ مُتَمَسِّكًا * مُجِلًا لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلَا
هَنِيْئًا
مَرِيْئًا وَالِدَاكَ عَلَيْهِمَا * مَلَابِسُ أَنْوَارٍ مِنَ التَّاجِ وَالْحُلَا
فَمَا
ظَنُّكُمْ بِالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ * أُولَئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفْوَةُ الْمَلَا
أُولُو
الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ وَالتُّقَى * حُلَاهُمْ بِهَا جَاءَ
الْقُرَانُ مُفَصَّلَا
عَلَيْكَ بِهَا
مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِسًا * وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلَا
جَزَى اللهُ
بِالْخَيْرَاتِ عَنَّا أَئِمَّةً * لَنَا نَقَلُوا الْقُرْآنَ عَذْبًا وَسَلْسَلَا
فَمِنْهُمْ
بُدُوْرٌ سَبْعَةٌ قَدْ تَوَسَّطَتْ * سَمَاءَ الْعُلَى واَلْعَدْلِ زُهْرًا
وَكُمَّلَا
لَهَا
شُهُبٌ عَنْهَا اسْتَنَارَتْ فَنَوَّرَتْ * سَوَادَ الدُّجَى حَتَّى تَفَرَّقَ
وَانْجَلَا
وَسَوْفَ
تَرَاهُمْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ * مَعَ اثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ مُتَمَثِّلَا
تَخَيَّرَهُمْ
نُقَّادُهُمْ كُلَّ بَارِعٍ * وَلَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلَا
فَأَمَّا
الْكَرِيمُ السِّرِّ فِي الطِّيْبِ نَافِعٌ * فَذَاكَ الَّذِي اخْتَارَ الْمَدِيْنَةَ
مَنْزِلَا
وَقَالُونُ
عِيْسَى ثُمَّ عُثْمَانُ وَرْشُهُمْ * بِصُحْبَتِهِ الْمَجْدَ الرَّفِيْعَ تَأَثَّلَا
وَمَكَّةُ
عَبْدُ اللهِ فِيْهَا مُقَامُهُ * هُوَ ابْنُ كَثِيْرٍ كَاثِرُ الْقَوْمِ مُعْتَلَا
رَوَى أَحْمَدُ
الْبَزِّيْ لَهُ وَمُحَمَّدٌ * عَلَى سَنَدٍ وَهْوَ الْمُلَقَّبُ قُنْبُلَا
وَأَمَّا الْإِمَامُ
الْمَازِنِيُّ صَرِيْحُهُمْ * أَبُوْ عَمْرٍو الْبَصْرِيْ فَوَالِدُهُ الْعَلَا
أَفَاضَ
عَلَى يَحْيَى الْيَزيدِيِّ سَيْبَهُ * فَأَصْبَحَ بِالْعَذْبِ الْفُرَاتِ مُعَلَّلَا
أَبُو
عُمَرَ الدُّورِي وَصَالِحُهُمْ أَبُوْ * شُعَيْبٍ هُوَ السُّوسِيُّ عَنْهُ
تَقَبَّلَا
وَأَمَّا
دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنُ عَامِرٍ * فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلَا
هِشَامٌ
وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ * لِذَكْوَانَ بِالْإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلَا
وَبِالْكُوْفَةِ
الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلَاتَةٌ * أَذَاعُوْا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذًا وَقَرَنْفُلَا
فَأَمَّا
أَبُوْ بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ * فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ الْمُبَرِّزُ أَفْضَلَا
وَذَاكَ
ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُوْ بَكْرٍ الرِّضَا * وَحَفْصٌ وَبِاْلإِتْقَانِ كَانَ مُفصَّلَا
وَحَمْزَةُ
مَا أَزْكَاهُ مِنْ مُتَوَرِّعٍ * إِمَامًا صَبُوْرًا لِلْقُرانِ مُرَتِّلَا
رَوَى
خَلَفٌ عَنْهُ وَخَلَادٌ الَّذِي * رَوَاهُ سُلَيْمٌ مُتْقِنًا وَمُحَصِّلَا
وَأَمَّا
عَلِيٌّ فَالْكِسَائِيُّ نَعْتُهُ * لِمَا كانَ فِي الْإِحْرَامِ فِيْهِ تَسَرْبَلَا
رَوَى
لَيْثُهُمْ عَنْهُ أَبُو الْحَارِثِ الرِّضاَ * وَحَفْصٌ هُوَ الدُّوْرِيْ وَفِي
الذِّكْرِ قَدْ خَلَا
أَبُوْ
عَمْرِهِمْ وَالْيَحْصَبِيُّ ابْنُ عَامِرٍ * صَرِيحٌ وَبَاقِيهِمْ أَحَاطَ بِهِ
الْوَلَا
لَهُمْ
طُرُقٌ يُهْدَى بِهَا كُلُّ طَارِقٍ * وَلَا طَارِقٌ يُخْشَى بِهاَ مُتَمَحِّلَا
وَهُنَّ اللَّوَاتِيْ
لِلْمُوَاتِيْ نَصَبْتُهاَ * مَنَاصِبَ فَانْصَبْ فِيْ نِصَابِكَ مُفْضِلَا
وَهَا أَنَا
ذَا أَسْعَى لَعَلَّ حُرُوْفَهُمْ * يَطُوْعُ بِهَا نَظْمُ الْقَوَافِيْ مُسَهِّلَا
جَعَلْتُ
أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئٍ * دَلِيْلًا عَلَى الْمَنْظُوْمِ أَوَّلَ أَوَّلَا
وَمِنْ
بَعْدِ ذِكْرِى الْحَرْفَ أُسْمِى رِجَالَهُ * مَتَى تَنْقَضِيْ آتِيْكَ
بِالْوَاوِ فَيْصَلَا
سِوَى
أَحْرُفٍ لَا رِيْبَةٌ فِي اتِّصَالِهَا * وَبِاللَّفْظِ أَسْتَغْنِيْ عَنِ
الْقَيْدِ إِنْ جَلَا
وَرُبَّ
مَكاَنٍ كَرَّرَ الْحَرْفَ قَبْلَهَا * لِمَا عَارِضٍ وَالْأَمْرُ لَيْسَ مُهَوِّلَا
وَمِنْهُنَّ
لِلْكُوفِيِّ ثَاءٌ مُثَلَّتٌ * وَسِتَّتُهُمْ بِالْخَاءِ لَيْسَ بِأَغْفَلَا
عَنَيْتُ
الْأُولَى أَثْبَتُّهُمْ بَعْدَ نَافِعٍ * وَكُوْفٍ وَشَامٍ ذَالُهُمْ لَيْسَ
مُغْفَلَا
وَكُوفٍ
مَعَ المَكِّيِّ بِالظَّاءِ مُعْجَمًا * وَكُوْفٍ وَبَصْرٍ غَيْنُهُمْ لَيْسَ
مُهْمَلَا
وَذُو
النَّقْطِ شِيْنٌ لِلْكِسَائِيْ وَحَمْزَةٍ * وَقُلْ فِيْهِمَا مَعْ شُعْبَةٍ
صُحْبَةٌ تَلَا
صِحَابٌ هُمَا
مَعْ حَفْصِهِمْ عَمَّ نَافِعٌ * وَشَامٍ سَمَا فِيْ نَافِعٍ وَفَتَى الْعَلَا
وَمَكٍّ
وَحَقٌّ فِيْهِ وَابْنِ الْعَلَاءِ قُلْ * وَقُلْ فِيْهِمَا وَالْيَحْصُبِيْ
نَفَرٌ حَلَا
وَحِرْمِيٌّ
الْمَكِّيُّ فِيْهِ وَنَافِعٌ * وَحِصْنٌ عَنِ الْكُوْفِيْ وَنَافِعِهِمْ عَلَا
وَمَهْمَا
أَتَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ كِلْمَةٌ * فَكُنْ عِنْدَ شَرْطِيْ وَاقْضِ
بِالْوَاوِ فَيْصَلَا
وَمَا كانَ
ذَا ضِدٍّ فَإِنِّي بِضِدِّهِ * غَنِيٌّ فَزَاحِمْ بِالذَّكَاءِ لِتَفْضُلَا
كَمَدٍّ
وَإِثْبَاتٍ وَفَتْحٍ وَمُدْغَمٍ * وَهَمْزٍ وَنَقْلٍ وَاخْتِلَاسٍ تَحَصَّلَا
وَجَزْمٍ
وَتَذْكِيْرٍ وَغَيْبٍ وَخِفَّةٍ * وَجَمْعٍ وَتَنْوِيْنٍ وَتَحْرِيْكٍ اعْمِلَا
وَحَيْثُ
جَرَى التَّحْرِيكُ غَيْرَ مُقَيَّدٍ * هُوَ الْفَتْحُ وَالْإِسْكانُ آخَاهُ
مَنْزِلَا
وَآخَيْتُ
بَيْنَ النُّوْنِ وَالْيَا وَفَتْحِهِمْ * وَكَسْرٍ وَبَيْنَ النَّصْبِ وَالخَفْضِ
مُنْزِلَا
وَحَيْثُ
أَقُولُ الضَّمُّ وَالرَّفْعُ سَاكِتًا * فَغَيْرُهُمُ بِالْفَتْحِ وَالنَّصْبِ
أَقْبَلَا
وَفِي
الرَّفْعِ وَالتَّذْكِيْرِ وَالْغَيْبِ جُمْلَةٌ * عَلَى لَفْظِهَا أَطْلَقْتُ
مَنْ قَيَّدَ الْعُلَا
وَقَبْلَ وَبَعْدَ
الْحَرْفِ آتِيْ بِكُلِّ مَا * رَمَزْتُ بِهِ فِي الْجَمْعِ إِذْ لَيْسَ مُشْكِلَا
وَسَوْفَ
أُسَمِّيْ حَيْثُ يَسْمَحُ نَظْمُهُ * بِهِ مُوْضِحًا جِيْدًا مُعَمًّا وَمُخْوَلَا
وَمَنْ كَانَ
ذَا بَابٍ لَهُ فِيْهِ مَذْهَبٌ * فَلَا بُدَّ أَنْ يُسْمَى فَيُدْرَى وَيُعْقَلَا
أَهَلَّتْ
فَلَبَّتْهَا الْمَعَانِيْ لُبَابُهاَ * وَصُغْتُ بِهَا مَا سَاغَ عَذْبًا
مُسَلْسَلَا
وَفِي يُسْرِهَا
التَّيْسِيرُ رُمْتُ اخْتِصَارَهُ * فَأَجْنَتْ بِعَوْنِ اللهِ مِنْهُ مُؤَمَّلَا
وَأَلْفَافُهَا
زَادَتْ بِنَشْرِ فَوَائِدٍ * فَلَفَّتْ حَيَاءً وَجْهَهَا أَنْ تُفَضَّلاَ
وَسَمَّيْتُهاَ
[حِرْزَ الْأَمَانِيْ] تَيَمُّنًا * وَوَجْهَ التَّهَانِيْ فَاهْنِهِ مُتَقَبِّلَا
وَنَادَيْتُ
أَللَّهُمَّ يَا خَيْرَ سَامِعٍ * أَعِذْنِيْ مِنَ التَّسْمِيعِ قَوْلًا وَمِفْعَلَا
إِلَيْكَ
يَدِيْ مِنْكَ الْأَيَادِيْ تَمُدُّهَا * أَجِرْنِيْ فَلَا أَجْرِيْ بِجَوْرٍ
فَأَخْطَلَا
أَمِيْنَ
وَأَمْنًا لِلْأَمِيْنِ بِسِرِّهَا * وَإنْ عَثَرَتْ فَهْوَ الْأَمُوْنُ تَحَمُّلَا
أَقُوْلُ
لِحُرٍّ وَالْمُرُوْءَةُ مَرْؤُهَا * لِإِخْوَتِهِ الْمِرْآةُ ذُو النُّوْرِ
مِكْحَلَا
أَخِيْ
أَيُّهَا الْمُجْتَازُ نَظْمِيْ بِبَابِهِ * يُنَادَى عَلَيْهِ كَاسِدَ السُّوْقِ
أَجْمِلَا
وَظُنَّ
بِهِ خَيْرًا وَسَامِحْ نَسِيْجَهُ * بِالْإِغْضَاءِ وَالْحُسْنَى وَإِنْ كَانَ
هَلْهَلَا
وَسَلِّمْ
لِإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِصَابَةٌ * وَالْأُخْرَى اجْتِهادٌ رَامَ صَوْبًا
فَأَمْحَلَا
وَإِنْ كَانَ
خَرْقٌ فَادَّرِكْهُ بِفَضْلَةٍ * مِنَ الْحِلْمِ ولْيُصْلِحْهُ مَنْ جَادَ
مِقْوَلَا
وَقُلْ
صَادِقًا لَوْلَا الْوِئَامُ وَرُوْحُهُ * لَطاَحَ الْأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ
وَالْقِلَا
وَعِشْ سَالِمًا
صَدْرًا وَعَنْ غِيْبَةٍ فَغِبْ * تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلَا
وَهَذَا
زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي * كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُوْ مِنَ
الْبَلَا
وَلَوْ
أَنَّ عَيْنًا سَاعَدَتْ لَتَوَكَّفَتْ * سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيْمًا وَهُطِّلَا
وَلَكِنَّهَا
عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهَا * فَيَا ضَيْعَةَ الْأَعْمَارِ تَمْشِىْ
سَبَهْلَلَا
بِنَفْسِيْ
مَنِ اسْتَهْدَىَ إِلَى اللهِ وَحْدَهُ * وَكَانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْبًا
وَمَغْسَلَا
وَطَابَتْ
عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتَفَتَّقَتْ * بِكُلِّ عَبِيْرٍ حِيْنَ أَصْبَحَ مُخْضَلَا
فَطُوْبَى
لَهُ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمُّهُ * وَزَنْدُ الْأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ
مُشْعِلا
هُوَ الْمُجْتَبَى
يَغْدُوْ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ * قَرِيْبًا غَرِيْبًا مُسْتَمَالًا مُؤَمَّلَا
يَعُدُّ
جَمِيْعَ النَّاسِ مَوْلَى لِأَنَّهُمْ * عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُوْنَ
أَفْعَلَا
يَرَى
نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لِأَنَّهَا * عَلَى الْمَجْدِ لَمْ تَلْعَقْ مِنَ
الصَّبْرِ وَالْأَلَا
وَقَدْ
قِيلَ كُنْ كَالْكَلْبِ يُقْصِيْهِ أَهْلُهُ * وَمَا يَأْتَلِيْ فِيْ نُصْحِهِمْ
مُتَبَذِّلَا
لَعَلَّ إِلَهَ
الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِيْ يَقِيْ * جَمَاعَتَنَا كُلَّ الْمَكاَرِهِ هُوِّلَا
وَيَجْعَلُنَا
مِمَّنْ يَكُوْنُ كِتاَبُهُ * شَفِيْعًا لَهُمْ إِذْ مَا نَسُوْهُ فَيَمْحَلَا
وَبِاللهِ
حَوْلِيْ وَاعْتِصَامِيْ وَقُوَّتِيْ * وَمَا لِيَ إِلَّا سِتْرُهُ مُتَجَلِّلَا
فَيَا رَبِّ
أَنْتَ اللهُ حَسْبِيْ وَعُدَّتِي * عَلَيْكَ اعْتِمَادِيْ ضَارِعًا مُتَوَكِّلَا